مؤتمر جمعية الجليل: ” شباب: حاضر ومستقبل “

13.09.2021

بكل فخر واعتزاز تقدم جمعية الجليل نتائج مسح الشباب الأول من خلال مركز البحوث الاجتماعية التطبيقية ” ركاز ” والذي يُتَوج من خلال هذا المؤتمر، مسلطًا الضوء على شريحة الشباب راصدًا لواقع هذه الفئة في مجالات مختلفة منها العمل والتعليم، الهوية والانتماء، الحياة الاجتماعية، الصحة وغيرها من المجالات.

تخلل المؤتمر  فقرات مختلفة كانت بدايتها افتتاحية لكل مند. جمال دقدوقي رئيس الهيئة الادارية في جمعية الجليل حيث رحب بالحضور قائلا: تزامناً مع مرور أربعين عاماً على تأسيس جمعية الجليل، الجمعية الرائدة في المجتمع العربي، التي تأسست من أحلام وطموحات شباب كانوا حريصين على مجتمعنا وجذوره، لرفع المستوى الثقافي والحضاري في المجتمع، نجتمع هذا اليوم في مؤتمر الشباب الذين هم عماد المجتمع وطلائع المستقبل وزهور الامل، حيث نتطرق من خلال المعطيات التي سيعرضها الطاقم المهني، الى مكانتهم في المجتمع من عدة نواحي  والتي تؤثر بالتالي  على دورهم الرئيسي في رفع مكانة شعبنا وتحقيق أحلامه مضيفًا: ” الأحلام الكبيرة تؤتي نتائج أكبر، والتحديات أمامنا تلزمنا للطموح والتفاؤل والامل. كي نكافح العنف ونعزز الدعم الأسري والاجتماعي وكي نترك بصمة للتاريخ.”

كما قالت معالي الدكتورة علا عوض رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني مستهلة حديثها بشكر الحضور الكريم وجمعية الجليل كما وأثنت على عمل الجمعية خلال سنوات التعاون فيما بينهم قائلةً : ” أتقدم الى جمعية الجليل بالشكر والتقدير على دعوتهم لنا للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الهام” وأضافت: ” تعتبر نتائج مسح الشباب التي نحن بصدد استعراضها هذا اليوم مصدراً رئيسياً لأهم مؤشرات التنمية المستدامة، وتشكل أداة قوية يمكن استثمارها في سياق الجهد المبذول لرفع مستوى المعيشة للفلسطينيين في الداخل وتوفير احتياجاتهم، لا سيما وان هذا المسح يوفر قاعدة بيانات تفصيلية حول خصائص الأفراد الديموغرافية والتعليمية والصحية وعلاقتهم بالقوى العاملة، وكذلك خصائص الشباب الفلسطينيين في الداخل من حيث التعليم والعمل واهم المؤشرات الثقافية والصحية.  داعية الحضور الى دعم وإسناد من قبل كافة مكونات المجتمع المحلي، وذلك من خلال الاهتمام بأنشطة الجمعية والاستخدام الأمثل للبيانات الإحصائية التي توفرها في صياغة الخطط ورسم السياسات واتخاذ القرارات الخاصة بالمجتمع الفلسطيني في الداخل، لا سيما وأن الداخل الفلسطيني يزخر بالكفاءات والكوادر الفنية والإدارية المتخصصة بالبحث العلمي وإعداد الدراسات النوعية وذات الجودة العالية” .

تلتها كلمة لمدير عام جمعية الجليل السيد أحمد الشيخ محمد الذي رحب بالحضور متحدثًا عن الانقطاع في العام الماضي بسبب جائحة كورونا وكون جمعية الجليل ملتزمة منذ عقد ونصف في مثل هذه اللقاءات السنوية التي تستعرض من خلالها نتائج المسوحات التي تعمل عليها. كما تطرق السيد أحمد الشيخ الى عمل جمعية الجليل بكافة مراكزها الصحية والبيئية، العلمية والاجتماعية والتثقيفية التوعوية وعن دور الجمعية في تأسيس الهيئة العربية للطوارئ تحت جناح لجنة المتابعة. خاتمًا كلمته بشكر لطاقم ركاز في جمعية الجليل على العمل الدؤوب في انتاج هذا المسح وشاكرًا أيضا مركز الإحصاء الفلسطيني ومساهمته في بناء وتعزيز القدرات البحثية لتمكين مجتمعنا من دراسة احتياجاته بهدف طرح وتطوير الخطط الاستراتيجية المستقبلة. 

من ثم كلمة السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة والذي بدوره رحب بالحضور مثنيًا على هذه المبادرة (إجراء مسح) يعنى باحتياجات الشباب لما له أهمية من أجل وضع أسس، من خلالها يمكن اشتقاق برامج ومشاريع متعلقة بفئة الشباب بكافة المجالات الاجتماعية والسياسية على وجه الخصوص وليكون لهم دور وقاعدة ذات موقف سياسي مبدئي واضح .

كما وتخلل المؤتمر عرض لأبرز وأهم المعطيات التي عرضها المسح والتي قدمها كل من د. محمد خطيب مدير مركز ركاز للبحوث الاجتماعية والسيدة دعاء زيد طاقم مركز “ركاز”. بالإضافة الى د. أسامة طنوس- طبيب وباحث في الصحة الجماهيرية، ود. أحمد بدران- باحث ومتخصص في علم الاجتماع، د. نسرين حداد حاج يحيى- باحثة في مجال الشباب العرب واندماجهم بالتعليم والعمل. شملت هذه العروض معطيات لمناحي عديدة بدءاً من الخلفية الاجتماعية الاقتصادية للشباب الفلسطيني في اسرائيل، المشاركة في سوق العمل، التعليم، الهوية والانتماء، الحياة الاجتماعية، الصحة، الزواج واستخدام وسائل التكنولوجيا.

في هذا السياق قال د. محمد خطيب مدير “ركاز “: “ان هذه النتائج تشكل أساساً علمياً محتلناً لعمليات التخطيط الاستراتيجي في المجتمع العربي فيما يخص قطاع الشباب. كما أن هذا المسح كباقي مسوحات مركز ركاز هو الأوسع والأشمل من حيث مواضيعه وأدوات البحث المعتمدة فيه.  اليوم قمنا بعرض عان للنتائج مع الإشارة الى الاستنتاجات الرئيسية وعدد من التوصيات وفق المجالات المختلفة. نحنن سنقوم بتحليلات مركبة ومعمقة أكثر للبيانات كدراسات تطور معرفتنا بفئة الشباب ونحنن ندعو جمهور الباحثين العرب الى استخدام هذه البيانات وتحليلها العلمي مساهمة منهم في سيرورة تطوير البحث العلمي من جهة وفئة الشباب في المجتمع من جهة أخرى”.

أما الفقرة الأخيرة في المؤتمر فقد تخللت طاولة مستديرة بعنوان: ” أين الشباب من التخطيط المستقبلي؟”  تم من خلالها طرح اسئلة لقضايا عينية تعنى بالشباب من خلال النتائج الصادرة عن مسح الشباب ومناقشة الامكانيات والحلول لسد الفجوات في هذه المواضيع او القضايا.

شارك في الطاولة كل من السيد حسان طوافرة- مدير سلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي، السيد محمود نصار- مركز لجنة مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، السيد أمير بشارات والسيد عبد شحادة مستشارون اقتصاديون في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

كما وشارك في المؤتمر العديد من اعضاء الكنيست العرب ، سياسيين ، باحثين وأكاديميين ، رؤساء سلطات محلية ،اعلاميين ومجتمع مدني مراكز ومؤسسات شبابية .