نضـــع بيـــن يديك عزيـــزي القـــارئ كتيـــب إرشـــادي فـــي موضـــوع إدارة النفايات
ا لصلبة .
هـــذا الكتيب موجـــه للمدارس العربية ويشـــتمل على ثلاثة فصـــول: الفصل الأول عبـــارة عـــن مادة نظرية حول ُ النفايـــات الصلبة؛ كتبت هذه المادة بطريقة سلســـة
وقريبـــة مـــن الطالب. فـــي الفصل الثاني أدرجنـــا نصائح عامة موجهة للمدرســـة
لجعلهـــا صديقـــة للبيئـــة. الفصـــل الثالث يشـــتمل علـــى مجموعة مـــن الفعاليات
المقتـــرح تنفيذهـــا مع طـــلاب المدارس في المراحـــل المختلفة. هـــذه الفعاليات
ســـهلة التنفيذ وتشـــجع الطالـــب على التفكير خارج صندوق الاستهلاك الشـــائع
وتعمـــل ّ على ترســـيخ ثقاقة إعادة الاستعمال والتدوير. في نهايـــة الكتيب ضمن روابـــط مهمة قد تحتاجها المدرســـة في مســـيرتها البيئيـــة التربوية.
بالرغـــم مـــن الاهتمام المتزايد بموضـــوع البيئة ضمن الهيئات التدريســـية، إلا أن
معظـــم المـــواد الموجودة لا تتلاءم مـــع خصوصيتنا الثقافيـــة الحضارية. من هنا،
ارتأينـــا إصـــدار هـــذا الكتيـــب الـــذي يعتمد علـــى موروثنـــا العربي البيئـــي ويعيد
تفعيله .
كما أســـلفنا، يتمحور هذا الكتيب في الأساس حول موضوع النفايات الصلبة إلى
أنـــه ينطوي على رســـالة بيئية شـــاملة ترمـــي إلى تعميق الوعي للبيئـــة. لقد أثبتت
الفعاليـــات البيئيـــة والتـــي تنفذ مع الطالب فـــي المدارس نجاعتهـــا ونجاحها في
تذويت ســـلوكيات بيئية ســـليمة وفي رفع الوعي لدى الطالب والهيئة التدريســـية
ومنهمـــا إلـــى المجتمع كافـــة، أهمية الحفاظ علـــى البيئة كآلية لتحســـين حياتنا
الاجتماعية والاقتصادية والصحيـــة وإتباع منهج حياتي مســـتدام يلائم ثقافتنا
وحضارتنـــا العربية في البلاد.
باســـم وحدة البيئة المناطقية بير المكســـور وجمعية الجليل نشـــكر كل شـــركائنا
العامليـــن فـــي مجال الحفاظ على البيئة، وكلنا أمل أن تســـاهم هذه الكراســـة في
نجـــاح عمل الهيئات التدريســـية وفي تدعيم مســـيرتها التربويـــة وأداء مهامها لما
فيه صالـــح مجتمعنا وأبناءنا.
