الديانة والروحانيات

رجال ونساء على حد سواء, اتبعوا الرابط الديني من اجل ان يتغلبوا على تجربة الالم الصعبة.حيث انهم يشعرون ان الايمان والصلاة والطقوس الدينية تقويهم وتمدهم بالقوة من اجل التغلب على الصعوبات .
عايشة المتعايشة مع اوجاع المفاصل, تقول:” الالم شدّني الى الدين كثيرا, بدات اشعر بالضعف الشديد وانني لا اريد سوى التقرب الى ربي, وبآلفعل, بعد بضع اسابيع من التشخيص بدأت اؤدي الصلاة. سواء كنا في الصيف او الشتاء, فيضانات او ثلج, درجات حرارة 50c (خمسينيات) وبالكاد تستطيع ان تتنفس بسبب حرارة الطقس, انا مجبرة ان اؤدي الصلاة في وقتها.
اعيش حلاوة هذه التجربة, واحيانا اخشع في صلاتي وابكي لانني استشعر كم انا ضعيفة, واتساءل كيف استطعت كل تلك الفترة السابقة ان ابقى بدون صلاة.”

ايضا منى المتعايشة مع السرطان تقول:”هوايتي هي ان اتلو القرآن, حتى وانا متوجه نحو المشفى نضع شريط لتلاوة القرآن, هكذا القرآن بالنسبة لي من اهم الامور. انني اتلو سورة يس صباحا, وفي المساء اتلو سورة الرحمن والواقعة, تقريبا لانني منتظمة بقرائتهن يوميا حفظت جزءً كبير من هذه السور عن ظهر قلب (شفهيا).
احيانا كان يصيبني قلق ليلي بسبب الالم, كنت اتلو القرآن. لدي قرآن صغير الحجم اصطحبه معه اينما كنت فهو الذي يحميني طوال الوقت.”
_____________________________________________________
قسم من المشاركين ايمانهم في الله قد ساعدهم على تفهم ان المرض هو قدرهم , وبالتالي تقبلوا الالم, ويؤمنون ان الله يهتم لشؤونهم ويدبر امورهم .
ادهم عمره 40, يقول: “قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا, واتمنى لكل الناس ان يريحهم الله من كل ما يتعبهم ويبعد عنهم الاذى والمرض, آميـن.”

ايضا ميسر من القدس المتعايشه مع اوجاع في الركبة, عمرها 75, تقول:”ماذا افعل؟, ان الله يسهل امورنا. نحن لا نعتمد على العبد او على جسدنا.
نحن فقط نعتمد على الله. الله هو الرزاق”
_____________________________________________________

هنالك بعض من الناس بالرغم من اهمية الدين بالنسبة لهم
احيانا مضطرون للتعايش مع تناقضات تمس ديانتهم من اجل ان يتعايشوا مع آلامهم. للتوضيح عندما يتعلق الامر بالماريجوانا الطبية او المشروب.
ادهم, عمره 40 الذي يعاني من آلام المفاصل, يقول:
“صحيح ان الدين يتناقض مع علاجي ولكننا نتقي الله فيما نفعل, انا لا اتناول الماريجوانا(גראס) او المشروب من اجل المتعة والتسكع, ولكني يعود استعمالي لذلك لانه العلاج الوحيد لوضعي. انا لا استعمله لا سمح الله من اجل التسكع مع البنات او بنية السكر, الا انني استعمله لتخفيف الالم. انا اتقي الله فيما افعل, والله غفور رحيم.”


ان التعايش مع الالم ووجود العديد من الامراض الاخرى, من شأنه ان يجلب لهم التفكير عن الموت.

ان الاشخاص المتدينون فرضت عليهم واجبات دينية مجبرون على اتباعها ولو لمرة واحدة على الاقل, على سبيل المثال العمرة والحج.
وهذا الامر يتطلب جهد كبير وخصوصا بوجود الالم, وفي نفس الوقت يخشون ان يفارقوا الحياة قبل اتمامهم مهامهم الدينية.
منى,البالغة من العمر 62, تقول:”انه لمن الصعب لي ان اتقبل واقع انني لم اذهب الى الحج ولا لمرة واحدة على الاقل, في السنة السابقة قد ارشدنا شيخنا لفكرة ان يحج شخصا ما من اجلي وهذا مقبول شرعا, وفعلا قد كلفنا شخصا بذلك, ولكن من جهتي صحيح انه قد قام بمراسم الحج من اجلي ولكن انا اريد ان ابذل جهد واحج لنفسي. دائما اتذمر لاولادي فيقولون لي:” امي انت لا تستطيعين وصدقا لو كنت كذلك لذهبت للحج” . فارد عليهم بحسرة ان ذلك صحيح.
قبل فترة, طلب ابني من الشيخ مرافقته الى بيتنا من اجل ان يقنعني ان عملي يحسب متقبلا لدى الرب. فجاء وقال لي حجة منى انت تعتبرين قد اُسقِـطَ (نزل). الفرض-الحج- عنك والان انت تعتبرين عاجزة وليس لانك متكاسلة, وهذا امر جيد لذلك كوني صبورة. فرددت عليه: يا ابن الحلال انني صابرة ولكنه لامر صعب تقبله.”