إدارة الالم

ألكثير من ألناس أفصحوا أنهم تعلموا كيفية ألتعرف على ألالم وعلى جسدهم.تتمحور هذه ألمعرفة حول موضع ألالم وكيف يؤثر على ألجسد, وكيف من الممكن ان نسيطر على وتيرة ألالم ,وخصوصاً ما الذي يمكن فعله من اجل تخفيف حدة ألالم وتأثيره المستمر على حياتنا اليومية.

سمير عمره 62 من ألمثلث, يقول:

“السير على الاقدام جيداً, وهو الافضل, بدأت اشعر بذلك التحسن عندما اصحو في الصباح,واثناء النوم, وكلما انا امارس السير على الاقدام انا في حالة جيدة لا اشعر بالالم .
انظري, كل هذه الامور تتعلق بقدرتك على السيطرة عليها, والحاجة لان تديري ذلك, وليس لاي شيء آخر.اذا كنت تشعرين بالتعب وتشعرين انك لا تستطيعين فلتتبعي احساسك,للتوضيح اكثر, انا احيانا أصلي على الكرسي.
ليس لانني اريد ان اصلي على الكرسي ولكن لانني اشعر ان هذا هو الانسب لوضعي الصحي القائم حاليا, ولا احمل نفسي ما لا طاقة لي به وقد افعل حركة خاطئة ويزداد الوضع سواءً عن ذي قبل , لذلك احضر الكرسي واصلي عليه, جميع هذه الامور بيد الشخص لان الشخص هو طبيب نفسه.”

ربيع يتحدث عن ما الذي يساعده :” قمت بتجربة عدة انواع من الادوية لارى ما الملائم لي اكثر, وما الاقل, لذلك عندما اشعر بالكثير من الالم اتناول دواءً قويا, وعندما يكون الما خفيفا اتناول ما هو اقل قوة. وبالتاكيد دائما يجب انتبه لان اتلقى الدواء في الوقت المناسب.
انا اتناول ابرة مرة كل شهر, وكذلك اقوم بفحوصات دم بشكل مستمر ومنظم, وهذه هي الامور المهمة التي يجب اتباعها. واضيف الى ذلك يجب على الانسان ان يتمتع قليلاً, ان يفعل الامور التي يحبها لينسى الالم.
فمثلا من الممكن الذهاب الى البحر, او الذهاب لمشاهدة فيلم محبب لديك برفقة اصدقائك, ويمكن ايضا البقاء في البيت للنوم, وهنالك الكثير ايضا من الطرق ايضا التي بمساعدتها يستطيع الشخص ان يخفف من آلامه . كلما كان العلاج أفضل , كلما كان الالم أخف.”
____________________________________________
الكثير من الناس وصفوا كيفية انهم يستطيعون ان يخططوا ليومهم من اجل التعامل بشكل افضل مع الالم, هم يحاولون ان يبنوا جدولا زمنيا يتلاءم مع قدراتهم للعمل والصعوبات التي يشعرون بها.بالرغم من ذلك, التخطيط لبرنامج سهل من اجل التعامل مع الالم احيانا يجعلك تشعر ان( المرض هو الذي يتحكم بك -يديرك- ).

فادي عمره 24, يقول:”بالتاكيد, بداية كنت اختبر جسدي, فمثلاً هل الحليب يجعلني اشعر بالاستياء ام لا ؟, هل البقوليات كذلك ؟, ما هو الغذاء الذي يضايقني؟, وهكذا بدأت افهم جسدي, ما الذي يزعجني وما الذي لا يزعجني. بالاضافة الى ذلك عندما نكون محددون بالخروج من المنزل نحن ايضا حينها محددون بما نوع الغذاء الذي يجب تناوله.
للتوضيح يوم السبت, هنالك دواء انا ملزم بتناوله وبعد ساعة من الزمن يجب ان اتناول الطعام. هذا اكبر مثال ان المرض هو الذي يديرني, حيث انني انهض باكرا بدلا من تناول فطوري اتناول الدواء ومرغم على الانتظار ما يقارب الساعة او نصف الساعة وفقط بعد ذلك استطيع ان افطر, هذا مثال واضح ان المرض هو من يتحكم بي.”
______________________________________________
الكثير من الناس يصفون كيفية ألراحة والنوم او الشيء البديل الا وهو الخروج و المقصود بذلك الخروج في رحلة/نزهة للتمتع قليلا, يخفف من الشعور بالالم .
ويتحدثون عن كيفية تعلمهم لايقاف روتين حياتهم من اجل ان ينالوا قسطا من الراحة او يخرجوا الى الخارج ويخففوا من آلامهم.

لمياء عمرها 50 عام, تقول: “انا اتعامل مع المرض بصبر, يؤلمني كثيراً ولكن بالرغم من ذلك اريد ان اكون صبورة .
انا اغتسل بماء دافىء(فاتر), واتناول دوائي بالوقت المحدد لذلك. الراحة مفيدة جدا للوجع, لذلك انا ارتاح, واخرج احيانا لتنفس الهواء الطلق مما يؤدي الى تحسن ملحوظ في صحتي وتخف وتيرة الالم. ”
رلى عمرها 41, تقص حكايتها :” النوم, انا اشعر ان الامر الافضل في تخفيف الالم هو النوم.اذا كان لدي صداع في الراس انا لا استطيع الخروج والقيام بالتزاماتي واموري المتطلب مني عملها.

في الكثير من الاحيان تاتي نسيبتي(قريبتي) وترغمني على الخروج معها لتغيير جو وبالفعل اشعر ان هذا يساعدني في تخطي جزء من الالم.
قبل فترة من الزمن كنت اشعر بصداع في راسي, فقدم نسيبي ونسيبتي واخبروني انهم يريدونني ان اشاركهم في الخروج, وفعلا ذهبت معهم وشعرت بعد حين ان آلام راسي قد اختفت. ”
______________________________________________
قسم من الناس قد قال ان الرياضة البدنية قد احدثت تحسن في حالتهم الصحية, كما وانها ساعدتهم في التخفيف من وزنهم الامر الذي ساهم ايضا في تخفيف الالم.
من الجانب الاخر الكثير منهم قالوا بالرغم من كل الايجابيات الناجمة عن ذلك لم ينجحوا في المحافظة على ممارسة التمارين الجسدية لوقت طويل لانه من الصعب الالتزام بها يوميا لعدم توافقها زمنيا مع واجباتهم اليومية.
سميح عمره 33, يقول: ” اذكر جيدا الطبيب الذي كنت اتعالج عنده عندما قال لي: ’عليك بآلرياضة والسير على الاقدام’.. وفي الواقع اخذت بكلامه وبدات بممارسة الرياضة والمشي في شهر رمضان, بدأ ألم قدمي يخف بشكل تدريجي ولكن ألم الظهر لا, استمريت بممارسة الرياضة قدر استطاعتي وحصلت على نتيجة اضافيه الا وهي نقصان وزني 15 كيلو. ”

سامي عمره 54 الذي يعاني من ألمجرينا( آلام حادة فففي الرأس), يقول:” في تلك ألفترة ما يقارب الـ6 اشهر, كنت انهض باكرا كل صباح أُؤدي صلاتي اولاً وبعد ذلك امارس الرياضة لمدة ساعة تقريبا, اذكر حينها في تلك الفترة (الـ6 اشهر) لم اشعر ابداً بآلام في الراس ولم اتناول اي نوع دواء. انا اقتنع انه يوجد رابط قوي ما بين الرياضة الجسدية والالم, وانا اصرح عن ذلك من تجربتي الشخصية عندما كنت امارس الرياضة كل يوم صباحا برفقة اثنين من اصدقائي, حيث انه اولا نقص وزني في الميزان, ثانيا لم اعد اشعر بالالم وخفية الحركة طوال الوقت وثالثا لم اعد احتاج ابدا ان استعمل الدواء الذي يجب علي استعماله ولفترة طويلة. “