أهم المعطيات الصادرة عن مسح الشباب لجمعية الجليل

تستعرض جمعية الجليل أهم المعطيات الصادرة عن مسح الشباب الفلسطيني (جيل 18-38) في اسرائيل، هذا المسح الذي تَوجته الجمعية يوم أمس الأثنين 13.9.2021، في مؤتمر ” الشباب: حاضر ومستقبل “. من خلال هذا المسح والذي أصدره مركز ركاز في جمعية الجليل، نُسلط الضوء على شريحة الشباب راصدين بذلك الواقع لهذه الفئة .

فيما يلي أبرز النتائج

يقدر تعداد مجموعة الشباب الفلسطينيين في اسرائيل (لا يشمل القدس والجولان) في نهاية سنة 2019 بـ 439,200 والذين يشكلون نسبة 28.4%، من مجموع السكان الفلسطينيين في اسرائيل بتوزيع 48.9% إناث مقابل 51.1% ذكور، ومن حيث الحالة الاجتماعية فإن 47.6% من الشباب هم عازبون و- 39.2% متزوجون وتصل نسبة المطلقين الى 2.5%.

اما من حيث الجانب الاقتصادي فقد صرّح 61.1% من الشباب بأن دخلهم كأسرة هو تحت المعدل العام، هذا وبلغت نسبة المشاركة في سوق العمل 64.7% بين الشباب الفلسطينيين في إسرائيل من جيل 18-35 سنة بواقع 77.8% من الذكور مقارنة مع 51.1% من الإناث. ويشار الى أن 83.8% من الشباب العاملين هم مستخدمون بأجر، منهم 23.2% يعملون كأجيرين في القطاع الحكومي و40.2% يعملون في القطاع الخاص العربي و20.4% يعملون كأجيرين في القطاع الخاص اليهودي، في حين أن 14.1% هم مستقلون ويعملون لحسابهم. وبحسب المعطيات فإن متوسط الدخل الشهري الصافي للفرد الشاب بلغ 6،979 ش.ج ويرتفع دخل الفرد مع التقدم بالعمر وبالتحصيل العلمي.

أما فيما يتعلق في الجانب التعليمي فإن 19,9% من مجموعة الشباب بشكل عام ملتحقون بالتعليم العالي في حين 17.4% قد أنهوا تعليمهم الأكاديمي وتخرجوا. بالإضافة لذلك تظهر المعطيات أن 10.4% من مجموعة الشباب عامة لم ينهوا المرحلة التعليمية الثانوية بتوزيع 12% من الذكور مقابل 8.8% من الإناث، ومن ناحية أخرى 17.2% من مجموعة الشباب عامة حاصلون على لقب أكاديمي (لقب أول فما فوق) بواقع 12.9% من الذكور مقابل 21.5% من الإناث.

بحث مسح الشباب أيضا موضوع الهوية لدى الشباب، وأظهرت المعطيات أن 43.5% من الشباب يعتبرون الهوية العربية هي الهوية التي تمثلهم أكثر من الهويات الجماعية الأخرى (الفلسطينية، الدينية والاسرائيلية)، وتتعزز الهوية الدينية في صفوف الشباب في منطقتي المركز والجنوب. اما من حيث التطوع والخدمة، فقد صرّح 5.3% من الشباب بتأديتهم الخدمة العسكرية و8.4% بتأديتهم الخدمة المدنية (بتوزيع 6.5% ذكور مقابل 10.3% من الاناث)، 23.2% من الذكور و29.2% من الاناث قاما بالتطوع في المجتمع.

وفيما يتعلق في الجانب الصحي، فإن غالبية الشباب (85.4%) يعَرّفون وضعهم الصحي الشخصي بالجيد او الجيد جداً، مع أن 11.5% من الشباب صرحوا أنهم يعانون من أمراض مزمنة، و15.9% من الشباب يتناولون أدوية بشكل ثابت. ويتبع الشباب سلوكيات غير صحية حيث بلغت نسبة تدخين السجائر لدى الشباب نحو 22.3% بواقع 41.4% من الذكور و2.8% من الإناث، اما نسبة تدخين النرجيلة فقد بلغت 26.5% بواقع 43.1% من الذكور و8.5% من الإناث.

ويستدل من المعطيات ان 42.5% من الشباب يمارسون الرياضة، بواقع 40.6% بين الرجال و44.5% بين النساء وترتفع نسبة ممارسي الرياضة مع ارتفاع درجة التحصيل العلمي ومستوى الدخل الاقتصادي، حيث أن الدافع الأساسي لممارسة الرياضة هو الحفاظ على الصحة ورشاقة الجسم. اما فيما يتعلق في التغذية فان 38.1% من الشباب يتناولون الوجبات السريعة بشكل يومي بواقع 45.6% من الإناث مقابل 30.8% من الذكور. و53.2% من الشباب عامة يتناولون مشروبات الطاقة بمعدل مرة أو أكثر في اليوم.

بالإضافة لذلك، تطرق البحث للاطلاع على آراء ومواقف الشباب في العديد من القضايا، مثل الزواج والهجرة، حيث أظهرت المعطيات 39.3% من الشباب لا يحبذون زواج الأقارب و25.3% يعارضون ذلك، و62.7% من الشباب يعارضون الزواج المختلط (زوجان من ديانات مختلفة)، وغالبية الشباب (77.2%) يعارضون الزواج المبكر، فيما أن المعيقات الأساسية للزواج لدى الشباب الذكور هي عدم توفر المسكن والوضع الاقتصادي، أما لدى الشابات الإناث فإن المعيق الأساسي كان عدم وجود شريك مناسب بنسبة بلغت 54.9%.

اما من حيث الحياة الاجتماعية، فقد أظهرت نتائج 79.8% من الشباب عبّروا عن رضاهم عن حياتهم بشكل عام وترتفع هذه النسبة بين المتزوجين (87%) مقابل الآخرين (77.1%). كما أظهرت نتائج هذا المسح أن غالبية الشباب العاملين يتمتعون بعلاقات جيدة مع زملائهم في العمل حيث أشار 94.8% منهم الى ذلك. في حين أشار 93.2% من الشباب ان علاقاتهم مع جيرانهم جيدة أو جيدة جداً.

هنالك أزمة ثقة بين الشباب والمؤسسات الرسمية والسياسية، حيث أن 68.5% من الشباب لا يثقون بالمرة أو يثقون بدرجة قليلة بالحكومة، و62.9% لا يثقون بجهاز الشرطة و62.5% لا يثقون بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

كما أن 54.8% من الشباب لا يثقون بالإعلام العربي في البلاد و47.9% يثقون بدرجة قليلة أو لا يثقون بلجنة المتابعة العليا لقضايا المجتمع العربي.